الخميس، 6 ديسمبر 2012

- في 4 يناير 1829 عقد نيبك الفرنسي شراكة مع رجل يقال [لويس داغور] “ Louis DAGUERRE” بغرض تطوير ابتكاره لكنه لم يلبث أن مات بعد أربع سنوات دون أن يضيف الكثير للابتكار الأول. أما [داغور] فقد مضى في أبحاثه حتى استطاع أخيراً أن يصل إلى طريقة يقلل فيها مدة التعريض من ساعات إلى فترة قصيرة بين العشرين إلى الثلاثين دقيقة. استطاع كذلك أن يثبت الصورة بغمسها في أملاح خاصة.
- في عام 1839 اشترت الحكومة الفرنسية حقوق طريقة [داغور] في التصوير وأعلنتها تحت تسمية [داغورتايب] “Daguerretype
- رغم أن طريقة [داغور] في التصوير كانت ثورة إلا أن مشكلتين أساسيتين أبقتها خارج نطاق الانتشار الذي كان ينتظر ذلك الأسلوب العملي الجديد لتسجيل الأحداث. إحدى تلك المشكلتين كان الكلفة المرتفعة، والثانية عدم وجود طريقة للحصول على المزيد من النسخ عن كل صورة.
- هنا تقدم فيزيائي آخر يقال له [ويليم هنري فوكس تاليبوت] “Hernry TALIBOT” بحل عبقري جديد. طريقة جديدة تعتمد على استخدام الورق للحصول على صورة سلبية يمكن نسخ العديد من الصور الإيجابية منها وسميت [الكالوتيب] “calotype”. مشكلة الطريقة الجديدة التي أثبتها عن طريق استخراج صورة مشهورة تدعى “مشهد على لكوك أبي” بمقاس بوصة مربعة، أن الصور ة السلبية حملت كل عيوب الورق مما جعل نوعيتها متدنية جداً مقابل النوعية العالية لطريقة [داغورتايب]. لكن وعلى الرغم من ذلك فقد تطورت وزاد رواجها إلى أن قام [تاليبوت] عام 1850 بنشر كتاب عنوانه:
“قلم الطبيعة” به العديد من تلك الصور. في الحقيقة، إن تلك الطريقة اعتُمدت منذ ذلك الحين وعلى أسسها العلمية بنيت صناعة التصوير الضوئي الحديث. بالطبع، جاء من استطاع أن يثبّت المواد الفوتوغرافية على لوحات زجاجية بعد العديد من المحاولات، ثم تلى ذلك تاريخ من التطور في صناعة الأفلام الجيلاتينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق