الخميس، 6 ديسمبر 2012



على أية حال، من تلك البدايات المتواضعة بزغت شمس الصورة الضوئية معتمدة، كما رأينا، على تاريخ طويل وحافل بالمناورات العلمية والفلسفية والتجارية. الغريب في الأمر أن جميع أحداث ذلك التاريخ تدور حول ثلاث مفردات:

الصورة (ايميج): جزء مقتطع من الواقع بشروط بصرية وفراغية مستقاة من علم الرسم.

التعريض: تسليط الضوء المؤقت على كمية معلومة من مواد عرفت بحساسيتها للضوء .

التثبيت: التمكن من إبقاء الصورة التي يرسمها الضوء على تلك المواد الفوتوغرافية لأطول مدة ممكنة.

 يلاحظ مما سبق أن الصورة خلال الرحلة التاريخية للتصوير الضوئي من صندوق ابن الهيثم وحتى بداية القرن التاسع عشر بقيت حبيسة تعكس الواقع لكن دون أن يستطيع أحدٌ صيدها أو نسخها. ثم تسارعت الأحداث فجأة في أوائل القرن التاسع عشر حين برز للساحة العلمية عدد من العلماء والهواة بعدد من الابتكارات التي سارت في متجهين:

- تعجيل مدة التعربض بابتكار أساليب أو طرق مختلفة للوصول لصورة ذات نوعية عالية وتثبيتها.

- تطوير كاميرات قادرة على التعامل مع الأساليب المبتكرة في التصوير والتحميض والطبع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق